مكتب أخبار مينانيوزواير – ارتفع الجنيه الاسترليني بشكل طفيف أمام الدولار واليورو، مؤخراً، مما يعكس التفاؤل بعد أن أشارت بيانات سوق العمل البريطانية الأخيرة إلى استقرار الاقتصاد. وكشفت بيانات التوظيف ارتفاعًا ملحوظاً في أعداد الوظائف وانخفاضاً في نمو الأجور إلى أدنى مستوى في عامين، مما يشير إلى استمرار الصحة الاقتصادية التي قد تدفع بنك انجلترا إلى النظر في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ومع اقتراب التضخم من الهدف الذي حددته لجنة السياسة النقدية البالغ 2%، لا تزال المرونة الاقتصادية ملحوظة، مما يشير إلى احتمال تخفيف تدريجي للسياسة النقدية. ويترقب المتعاملون في السوق الآن بشغف أرقام الناتج المحلي الإجمالي المرتقبة يوم الأربعاء، قبل اجتماع بنك إنجلترا في وقت لاحق من هذا الشهر.
وفقًا لسانجاي راجا، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك، من المتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3% على أساس شهري، ليحقق انتعاشاً من حالة الركود في شهر يونيو، مدعومًا بالتحسن في قطاعي التجزئة والترفيه. يأتي ذلك في أعقاب ارتفاع الجنيه الاسترليني إلى 1.3085 دولار أمريكي، بعد أن لامس 1.3107 دولار أمريكي لفترة وجيزة في وقت سابق.
وعلى العكس من ذلك، شهد الدولار انخفاضًا طفيفًا في انتظار بيانات التضخم الأمريكية والمناظرة الرئاسية المتلفزة القادمة، وكلاهما قد يؤثر على قرارات أسعار الفائدة في المستقبل. وسلط إنريكه دياز ألفاريز، كبير الاقتصاديين في إيبري، الضوء على مرونة سوق العمل وتراجع التضخم كعوامل تدعم تباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة المرتقبة من قبل بنك إنجلترا.
شهد اليورو انخفاضًا هامشيًا مقابل الجنيه الاسترليني، حيث انخفضت قيمة اليورو بنسبة 0.05% عند 84.36 بنس لليورو. وأشار كيت جوكس، محلل استراتيجيات الاقتصاد الكلي في شركة SG Markets، إلى أن أي مفاجآت إيجابية في البيانات الاقتصادية البريطانية قد تدفع اليورو إلى ما دون 0.84 مقابل الجنيه الاسترليني. وفي الأسابيع المقبلة، سيتجه الاهتمام أيضًا إلى إعلان السياسة المالية الافتتاحية لحكومة حزب العمال الجديدة المقرر أن تصدر في 30 أكتوبر، وسط تكهنات بزيادات ضريبية محتملة تستهدف القطاع المصرفي لتعزيز المالية العامة.