شهدت الفترة الأخيرة أزمة طاقة في العديد من دول العالم، منها أمريكا وأوروبا ودول المنطقة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال، حيث أدت موجة الحر إلى انقطاع الكهرباء في عدة دول حول العالم.
إسبانيا
قالت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية إن إسبانيا ودول أوروبية أخرى تدرس الاتفاق حول بروتوكول للتغلب على انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء البلاد وبحث حلول لتخفيف الأحمال. وأشارت الصحيفة إلى أن انقطاع الكهرباء يأتي بسبب أزمة الطاقة وارتفاع درجات الحرارة، مع مخاوف من انهيار نظام الطاقة في البلاد.
النمسا: حذرت النمسا من وضع مروع بسبب ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، مما سيسفر عن أزمة طاقة كبيرة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي. وزيرة الدفاع النمساوية كلوديا تانر لفتت الانتباه إلى المشكلة التي وصفتها بأنها “خطر واقعي ومستهان به في الوقت نفسه”.
دول البلقان
قالت وكالة يونايتدبرس الأمريكية إن العديد من دول البلقان عانت مؤخرًا من انقطاع واسع للكهرباء في ظل موجة حر شديد وصلت معها درجات الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية. وأشارت وسائل إعلام إلى أن انقطاع الكهرباء بدأ منذ يوم الجمعة الماضي في مونتنجرو وتبعها البوسنة والهرسك وجزء من ساحل كرواتيا وشمال ألبانيا، حيث تركز انقطاع الكهرباء في العديد من المناطق مثل عاصمة البوسنة سراييفو. تعرضت منطقة البلقان لانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي، مما أثر على ملايين السكان في خضم موجة حر مبكرة تجتاح جنوب أوروبا. قالت سلطات الجبل الأسود إن انقطاع التيار الكهربائي الذي استمر لعدة ساعات ترك البلاد بأكملها في الظلام. وتم الإبلاغ عن مشاكل مماثلة في البوسنة والهرسك وألبانيا والجزء الساحلي من كرواتيا. ووصفت ندى بافيتسيفيتش، المتحدثة باسم شركة توزيع الطاقة الحكومية في الجبل الأسود، الانقطاع بأنه “اضطراب ذو أبعاد إقليمية”، وقالت إن السلطات لا تزال تعمل على تحديد ما حدث. شهدت شبكة الكهرباء الإقليمية ضغطاً متزايداً منذ أيام بسبب الاستهلاك الزائد واستخدام مكيفات الهواء في درجات الحرارة المرتفعة.
إيطاليا
تعاني الدول الأوروبية من ارتفاع درجات الحرارة، ففي إيطاليا سجلت أكثر من 50 درجة في عاصمتها روما، كما عانى الفاتيكان من ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على ساحة القديس بطرس، لدرجة أنه تم إصدار حالة التأهب القصوى من اللون الأحمر بسبب موجة الحر. ازدادت الأوضاع سوءًا في بعض المناطق الأوروبية مع استمرار انقطاع الكهرباء وتفاقم أزمة الطاقة، مما أدى إلى تعطل العديد من الخدمات الحيوية وزيادة الضغط على البنية التحتية الكهربائية المتدهورة. وتعد مشكلة تخفيف الأحمال الكهربائية مشكلة تعاني منها دول العالم أجمع وليس مصر فقط، والعامل المشترك بين كل هذه الدول هو التغيرات المناخية.
أمريكا وبريطانيا
تسبب ارتفاع درجات الحرارة في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة بدول غرب البلقان، إضافة إلى أن عدة مدن أمريكية أعلنت عن خطة لتخفيف الأحمال بسبب موجة الحر. ألغى مطار مانشستر في بريطانيا العديد من الرحلات بسبب انقطاع الكهرباء. وطلبت مدينة نيويورك من السكان الاستعداد لتخفيف الأحمال الكهربائية، وانقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء الإكوادور. وقالت حكومة الإكوادور إن الانقطاعات كانت بسبب نقص الاستثمار في البنية التحتية للكهرباء.
العراق والكويت وتونس
استمرت أزمة انقطاع الكهرباء في العراق في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، حيث أطلق وزير الكهرباء العراقي حملة واسعة لتخفيف الضغط على قطاع توزيع الكهرباء. بدأت الكويت برنامجها لتخفيف أحمال الكهرباء عن المناطق ذات الاستهلاك المرتفع، وقالت الوزارة إن محطات توليد الطاقة عجزت عن تلبية الطلب المتزايد على الأحمال الكهربائية. وأعلنت السلطات التونسية عن عزمها قطع الكهرباء في بعض المناطق خلال هذا الصيف، نتيجة لوجود مشكلة لديها في توليد الطاقة والكهرباء.